دراسة حديثة تتوقع وجود ديناصورات على كواكب أخرى

كتبت: هايدي سامي

أشارت دراسة حديثة إلى أن الكواكب البعيدة عن الأرض يُحتمل أن تجتذب أنواعًا تشبه الديناصورات التي سكنت الأرض في العصور الماضية، وقد يكون لدى البشر فرصة للعثور عليها مع التطور العلمي المستمر.

ونقل “موقع فوكس نيوز” عن دراسة نشرات نشرتها مجلة الجمعية الفلكية الملكية أنه يمكن للباحثين اكتشاف مثل هذه الحياة من خلال البحث عن مركبات ليست موجودة الآن على كوكب الأرض ولكن كانت موجودة أثناء عصر الديناصورات.

وتوضح الدراسة أن الأرض في الماضي خلال عصر الديناصورات كانت تحتوي على مستويات أعلى من الأكسجين بنسبة تقدر بحوالي 30% الأمر الذي سمح للكائنات المعقدة بالنمو أما اليوم انخفضت مستويات الأكسجين في الأرض إلى 21%.

وهناك عدة دراسات أخرى حديثة تناولت فكرة وجود كواكب قد تحتضن أنواعًا شبيهة بالديناصورات، وإحدى هذه الدراسات أجرتها المؤلفة الرئيسية “ليزا كالتنغر” من قسم العلوم في جامعة كورنيل الأمريكية والتي تشير إلى أن فهمنا الحاضر للكواكب الصالحة للحياة قد يبدأ بكوكب الأرض حيث كانت بصمة الديناصورات قوية وواضحة، مما وضع علاماتها على كوكب أكثر سهولة، كما توضح أنه من الممكن اكتشاف “العالم الجوراسي” على كواكب أخرى باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وتفترض الدراسة أنه من الممكن للباحثين اكتشاف هذه الحياة المحتملة عبر البحث عن المركبات الكيميائية التي كانت سائدة خلال عصر الديناصورات وليست موجودة على الأرض الحالية.

ووفقاً للدراسة فإن زيادة مستويات الأكسجين خلال عصر الديناصورات يمكن أن تكون مؤشرًا هاما على وجود حياة معقدة على كواكب أخرى كما تشير الدراسة إلى أن مرحلة الفانيروزويك وهي المرحلة الأولى من حياة الكوكب وتقدر بملايين السنين وقد تكون مؤشرا على وجود كائنات حية معقدة متعددة الخلايا.

وتقول الدكتورة ريبيكا باين الباحثة في كورنيل إن في مرحلة الفانيروزويك تمثل نحو 12 نوعاً من تاريخ الكوكب.

ويشير الباحثون أن تلك المستويات الكثيفة من الأكسجين يمكن أن تكون دليلا على نوع الحياة الموجودة على كوكب بعيد، وأشاروا إلى أن التليسكوبات الخاصة يمكن استخدامها لاكتشاف ظروف مشابهة لتلك التي واجهتها الديناصورات منذ ملايين السنين.

هذه الدراسات تفتح الباب لإمكانيات جديدة في البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض، وتعطينا نظرة جديدة على ما يمكن أن تحمله الكواكب الأخرى من أسرار.

Scroll to Top