إن الذكاء الصناعي يغير العالم من حولنا بخطوات متلاحقة وسط ترحيب وابتهاج بالتقدم غير المسبوق الذي يتم إحرازه، كما يتنبأ خبراء الذكاء الاصطناعي بحدوث تغييرات مثيرة في الأفق على مدى السنوات الثلاثين المقبلة في مجال الصناعات الفضائية.
ويضيف أنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في تطور الصناعات الفضائية عبر عدة طرق أولها تحسين التشغيل والصيانة عن طريق استخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات المتعلقة بأداء المركبات الفضائية وتوقع الأعطال مسبقاً، مما يسمح بإجراء صيانة توقعية وتجنب توقفات غير مخطط لها.
ويقول الخبراء إنه يمكن تحسين الاتصالات الفضائية، حيث سيساعد الذكاء الاصطناعي في تحسين أنظمة الاتصال الفضائية، بما في ذلك تقديم استجابة فورية لمشكلات الاتصال وتحسين كفاءة استخدام الترددات وتطوير المركبات الفضائية ذاتية القيادة، حيث إنه من المتوقع أن يتم تطوير مركبات فضائية مزودة بنظم ذكاء اصطناعي تمكنها من اتخاذ قرارات مستقلة أثناء الرحلات الفضائية، مما يقلل من الاعتماد على التحكم البشري ويزيد من كفاءة البعثات الفضائية.
ونظرا لتطوير التقنيات الفضائية القائمة على الذكاء الاصطناعي ستسهم التقنيات الجديدة في الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة الإطلاق والهبوط والتحليق بطرق أكثر كفاءة وأمان.
بشكل عام، من المتوقع أن يؤدي دمج الذكاء الاصطناعي في الصناعات الفضائية إلى تقدم كبير في الاستكشاف الفضائي واستغلال الموارد الفضائية، مما يفتح الباب أمام مستقبل واعد للاستكشاف والاستيطان البشري للفضاء وهذا بالإضافة إلى أنه خلال العقود الثلاثة القادمة، سيدخل البشر عالم الفضاء كما لم يحدث من قبل، حيث أنه من المرجح أن تصبح الرحلات الفضائية التجارية، والسياحة الفضائية، والمحطات الفضائية المدارية، حقيقة واقعية، وستبلغ قيمة صناعة الفضاء 3 تريليونات دولار أمريكي.