طبق اليوم.. ماذا سيأكل 10 مليارات نسمة عام 2050؟

كتبت: تقى حسن

ماذا سنأكل عام 2050؟.. سؤال قد يطرأ على الأذهان مع التطورات الكبيرة في العالم، في وقت  يواجه الغذاء تحديات كثيرة، حيث إنه وفقا لتقارير عديدة، فإن تغيرات المناخ وزيادة عدد السكان ستجعل من الغذاء إشكالية كبرى في المستقبل، كما ستواجه الزراعة تحديًا غير مسبوق على مستوى العالم لتوفير ما يكفي من غذاء يتناسب مع الزيادة السكانية الهائلة في المستقبل، الأمر الذي دفع إلى ضرورة طرح بدائل جديدة تهدف إلى التصدي للمشكلة، ووفقا لإحصائيات الأمم المتحدة: فإن عدد سكان العالم بحلول عام 2050 سيصل إلى 10 مليارات نسمة، وبحلول عام 2050، ستكون اللحوم مزروعة، وحشرات غنية بالبروتين، والأعشاب البحرية والطحالب من مأكولات البشر، والمكسرات خالية من مسببات الحساسية.. تليسكوب تصحبكم في جولة إلى هذا غذاء البشر في منتصف القرن.

وفقًا للتقارير المنشورة بالمواقع الأجنبية، وخاصة دوقع الديلي ميل والفايننشال تايمز والإيكونوميست، فإنه بحلول عام 2050 سيتغير شكل الغذاء، وذلك بسبب عدة عوامل  رئيسية، هي:

  1. النمو السكاني.
  2. آثار ظاهرة الاحتباس الحراري.
  3. عدم المساواة في الحصول على الغذاء.

ووفقا للتقارير المنشورة، فإنه بالرغم من أن الفقر العالمي قد شهد انخفاضا حادا على مدى العقود الماضية، إلا أنه لا يزال هناك عدد كبير جدا من الناس الذين يعانون من الجوع في العالم، ومما يزيد من المشكلة تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث إنه من المرجح جدًا أن تؤثر على الأمن الغذائي العالمي والإقليمي والمحلي من خلال تعطيل توافر الغذاء، وتقليل الوصول إلى الغذاء، وجعل الاستفادة منه أكثر صعوبة، كما تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية.

كل هذه العوامل تؤكد أن البشرية في السنوات المقبلة سوف تبحث عن محاصيل بديلة يمكن زراعتها ببصمة كربونية أقل، وبكميات كافية، والتي ستكون ذات قيمة غذائية عالية، بشكل عام، ومن المتوقع أن يشهد مشهد الطهي تغيرات كبيرة في العقود المقبلة، ليس فقط بسبب تغير عاداتنا ومواقفنا تجاه الطعام، وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة. وهذا يعني أن إطعام الجميع يتطلب زيادة في الغذاء بنسبة 56 في المائة عما يتم إنتاجه في العالم اليوم.

وحيث استطاعت شركة “الروبوت الصغير” إنتاج ثلاثة من أجهزة الروبوت الصغيرة أطلقت عليها أسماء “توم” و “ديك” و”هاري”،

يلتقط الروبوت “توم” صورا مزودة ببيانات زراعية يمكن دراستها، بينما يؤدي الروبوت “ديك” أعمال رش المحاصيل بدقة على نحو يغني عن رش الحقول بطريقة المسطحات المعمول بها حاليا، ويحد من تسرب المبيدات الملوثة للبيئة ويرشد التكلفة، في حين يغرس الروبوت “هاري” النباتات مستعينا بذراع حفر آلية.

وتؤدي أجهزة الروبوت الثلاثة تلك المهام الرتيبة التي يشكو منها المزارعون، ويؤدونها بأعلى درجات الدقة وبأقل هدر وبحلول عام2050 سيكون للمحاصيل حق الكلام وذالك عن طريق ارسال تنبيهات للمزارع عندما يأتي وقت حصادها أو عند احتياجها للماء، ومن اللحوم المصنعة في المختبر، والحشرات الصالحة للأكل، والأعشاب البحرية، والتحول القوي نحو الأطعمة النباتية، إلى التغيرات الهائلة في إنتاج الغذاء والزراعة، ستشهد العقود القادمة تحولا كبيرا في نوع الطعام الذي نضعه على أطباقنا.

حيث يقول البروفيسور يوهانس لو كوتر، خبير الغذاء والصحة من كلية الهندسة الكيميائية بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، إن التحدي الأكثر إلحاحًا سيكون كيفية زيادة إنتاج السعرات الحرارية بشكل مستدام بنسبة 70 في المائة دون إرباك الكوكب.

ويقول: “أعتقد أننا سنستمر في تناول اللحوم بعد 30 عامًا، على الرغم من أن كمية أقل من اللحوم التي سيتم استهلاكها ستأتي من الماشية، لكن لا يوجد ما يكفي من الأبقار على هذا الكوكب لتلبية متطلبات الإنتاج الغذائي المتوقعة، ولا يمكننا تجاهل التحديات البيئية التي تلوح في الأفق والتي تفرضها الزراعة وصناعة الأغذية.. سنحتاج إلى تغيير ما نأكله وكيفية زراعته على مدى العقدين المقبلين حتى نتمكن من تنويع مصادر البروتين لدينا.”

Scroll to Top