تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة هي مركبات مستقلة تمت برمجتها دون تدخل بشري، وأصبحت شائعة في صناعة السيارات. وعندما تصبح هذه المركبات أكثر انتشاراً، فإنها ستخلق فرصاً جديدة للاستفادة من قدرات أقمار الاتصالات، ومع كل عام يحدث تقدم هائل وابتكارات تسهم في جعل القيادة الآلية قابلة للتحقيق وسهلة الوصول، ويؤكد وجود ابتكارات مثل: المركبات المستقلة وأنظمه تثبيت السرعة المتكيفة، أن مفهوم القيادة الآلية سيستمر في التطور أكثر، فضلا عن القدرة على تشغيل أو القيام بالوظائف الضرورية عن طريق استشعار وتحليل البيئة المحيطة.. في السطور التالية ننقلكم لعالم المركبات الذاتية في المستقبل.
في السنوات الأخيرة، تعرضت شركات السيارات إلى ضغوط كبيرة تتعلق بالبيئة والتلوث، الأمر الذي قاد هذه الشركات إلى خوض سباق كبير، طورت من خلاله هذه الصناعة، فحققت قفزة نوعية وسريعة للسيارات الكهربائية. وطورت الشركات تقنيات ذكية تتعلق برفاهية السائق وأمنه، وهي في الوقت نفسه صديقة للبيئة ومستدامة. وفي المستقبل القريب ستكون الأقمار الصناعية جزءاً أساسياً من تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة. وتستخدم أقمار الاتصالات لنقل إشارات الصوت والبيانات عبر العالم.
ويشهد قطاع التنقل الذكي طفرة تكنولوجية غير مسبوقة، من شأنها الإسهام في تشكيل مستقبل صناعة المركبات المستقلة.
وتلعب المركبات الذاتية دوراً مهما في مستقبل تكنولوجيا الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ولديها القدرة على إحداث ثورة في طريقة تفاعلنا من خلال نقل البضائع والسفر لجعل هذه التكنولوجيا ممكنة وتلعب أقمار الاتصالات دوراً حيوياً في جعل المركبات أكثر كفاءة بفضل قدرتها على توفير البيانات من خلال الاتصالات القائمة على الأقمار الصناعية.
وستكون المركبات المستقلة قادره علي التواصل مع بعضها البعض باستخدام النظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية
GNSS وستتمكن المركبات من تحديد موقعها الدقيق ونقل هذه المعلومات إلى المركبات المستقلة الاخرى في المنطقة المجاورة، وسيساعد هذا المركبات على تحديد أفضل الطرق التي يجب اتباعها وتجنت الاصطدام بالمركبات الاخرى والحد من الازدحامات المرورية وتقليل الانبعاثات الكربونية وصعوبة القيادة في الظروف الجوية الصعبة ومع البنية التحتية الأخرى على جانب الطرق مثل: إشارات المرور وإشارات الطرق والمركبات الأخرى.
ويمكن استخدام المركبات المستقلة للمساعدة في الحفاظ على أقمار الاتصالات من أجل تحديد أي مشاكل أو أعطال محتملة لضمان بقاء أقمار الاتصالات في أفضل حال وتحسين أدائها.
وتسمح الاتصالات المعتمدة على الأقمار الصناعية للمركبات المستقلة بالاتصال بنظام محكم مركزي، حيث سيتم استخدام هذا النظام لمراقبة أداء المركبات والتأكد من قيادتها بأمان كما يتم استخدامه لجمع البيانات حول تدفقات المرور وإنشاء خريطة مفصلة للطرق، ويمكن استخدام هذه المعلومات لتحسين الطرق التي تسلكها المركبات المستقلة وتوفير الوقت وزيادة السلامة.
وستكون المركبات ذاتية القيادة لديها القدرة على أن تصبح جزءًا منو هذه البنية التحتية للاتصالات. من خلال توفير مصدر بيانات بديل.
ومع ظهور المركبات الذاتية القيادة برزت عدة قضايا أخلاقية مصاحبة رغم أنه من ناحية أخلاقية فإن دخول السيارات المستقله إلى السوق سيعني انخفاضا كبيرا في عدد الحوادث بنسبة تصل إلى 90%، إلى جانب فائدتها لذوي الإعاقات وكبار السن والركاب الصغار الذين لا يستطيعون قيادة السيارات التقليدية اليوم والمساهمة في خفض الانبعاثات الضارة بالبيئة.
وساعدت أقمار الاتصالات في تطوير تكنولوجيا المركبات المستقلة في النقل والتنقل بفضل تقدم التكنولوجيا، كما أصبحت المركبات مجهزة بشكل أفضل للعمل بأمان، وتزويد المركبات المساعده ببيانات تمكنها من التواصل مع المركبات الأخرى.