اكتشف متعة الحياة في المنزل الذكي.. التحكم بضغطة زر

تحقيق: أنيسة علي

المنزل الذكي يعتمد علي بعض التكنولوجيات ويحتوي على أجهزة تحكم متطورة، حيث يمكن التحكم تلقائياً في الأجهزة التي تدعم الإنترنت عن بُعد باستخدام جهاز متصل بالشبكة، كما أن الأجهزة في المنزل الذكي تتصل ببعضها البعض، ويتم إدارة هذا المنزل باستخدام التطبيقات وأجهزة التحكم عن بُعد عبر شبكة الإنترنت، حيث يضم العديد من الأنظمة متعددة الوظائف وأجهزة المراقبة والمستشعرات، ويوفر لمالكيه الراحة والأمان، بالإضافة إلى ترشيد استهلاك الطاقة والتحكم في الإضاءة والتدفئة والسهولة في تأدية المهام عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر.. تعالوا نكتشف معا كيف ستكون المنازل الذكية في المستقبل بعد التطور الراهن.

مع فتح تليسكوب لهذا الملف، سنعرض لكم تطورات البيوت الذكية، وكيف سيكون شكل هذه المنازل، حيث تغزو التقنيات المنزل الذكي، فالبيت الذكي يعمل بالكامل من خلال الذكاء الاصطناعي، كما يضم العديد من الأدوات والخصائص الإضافية التي تميزه عن البيت التقليدي. وذلك من خلال نظام صوتي داخلي، وأنظمة المراقبة، والأقفال الذكية، ووحدات الإنارة الذكية، وأجهزة استشعار دقيقة، وبرامج إدارة خاصة.

البيوت الذكيه هي بيوت المستقبل

ويقول المهندس سيف محسن، أحد مصممي الـ”إسمارت هوم” في مصر إن تقنيات الذكاء الاصطناعي في المنزل ستلعب دوراً كبيراً في تطوير نظام المنزل الذكي والارتقاء بخصائصه كما سيتيح تنظيم أنشطته الخاصة والقيام بمختلف المهام دون الحاجة إلى التحرك والتنقل وتنظيم البيت، كما ستكون الروبوتات قادرة على الطهي والتنظيف ورعاية الأطفال وتساهم في حل أزمة الطاقة.

وأضاف سيف أن الهدف منها هو تسخير التقنيات الرقمية من أجل استخدام أفضل للموارد وتقليل الانبعاثات، ويعني ذلك شبكات نقل حضرية أكثر ذكاء، وتحسين إمدادات المياه ومرافق التخلص من النفايات، وطرق أكثر كفاءة لإضاءة وتدفئة المباني، ويعني ذلك أيضاً إدارة مدينة أكثر تفاعلية واستجابة، والتركيز على كفاءة الطاقة والاستدامة.

وتابع المهندس سيف أنه يشمل مميزات البيت الذكي أيضاً الحفاظ على البيئة، فالعديد من البيوت الذكية تعتمد على الشمس كمصدر أساسي للطاقة، وتقليل استخدامها للوقود والكهرباء، ما يحد من التلوث البيئي. وتسهم في ترشيد استهلاك الكهرباء والماء من خلال استخدام غازات التبريد في أجهزة التكييف وتقليل تأثير الحراره الخارجين وأشعة الشمس باستخدام أساليب العزل الحراري لأسقف والحوائط والزجاج العاكس والعازل للحرارة.

وأضاف سيف أن اختراق البيت الذكي أهم التحديات التي تواجه الشركات المنتجة لتطبيقات وأجهزة نظام أمان للحماية والاهتمام بتحديث التطبيقات أولا بأول، واختيار أنظمة مبتكرة وبروتوكولات يصعب اختراقها والتعاقد مع شركات ذات كفاءة عالية للحماية من الاختراق، والتأكد من المميزات الأمنية في كل جهاز ذكي تقرر اقتناؤه، واستخدام برامج مكافحة الفيروسات للحماية من الاختراقات.

وذكر سيف محسن أن المستشعرات متعددة الوظائف عند الأبواب والنوافذ وداخل الغرف في البيت الذكي تعمل على توفير أقصى درجات الحماية، وفي معظم الأحيان تضم المنازل الذكية العديد من الكاميرات الموزعة في جميع أرجائه، حيث يمكن مراقبة منزلك من أي مكان في العالم، ويتميز البيت الذكي بنظام خاص عند السفر، والذي يعمل على تشغيل وإطفاء المصابيح وفتح وإغلاق الستائر، حتى يبدو للأشخاص في الخارج أن المنزل ليس فارغاً. كما أن به درجات سلامة عالية، ويتم بناء البيت الذكي ليتماشى مع أعلى درجات الأمن والسلامة، ويتضح ذلك من خلال مستشعرات كشف الحرائق، حيث يعمل المنزل على الاتصال بقسم الدفاع المدني أو الإطفاء في حال نشوب حريق، كما يقوم بتنبيهك في حال وجود أطعمة فاسدة في الثلاجة للتتخلص منها.

وأشار سيف إلى أن من مميزات هذا المنزل هو توفير الكهرباء، وسهولة استخدامه لكبار السن وأصحاب الإعاقة وتسهيل الحياة والوقت والراحة والأمان والحماية. ولكن من عيوبه التكلفة العالية، وتشجيع الأشخاص على الكسل نتيجة الاعتماد الكبير على تقنيات المنزل، وصعوبة إصلاح الأعطال المنزلية، كونها تحتاج إلى موظفين على درجة عالية من المهارة أو شركات متخصصة، فضلا عن ضرورة توفير شبكة إنترنت سريعة في المنزل، لاعتماده بالكامل عليها.

وتابع سيف محسن أن مستشعرات المنزل الذكي في المستقبل تقوم على تطوير طرق أفضل لدمج جميع الأجهزة الذكية وأجهزة استشعار دقيقة لمراقبة مستويات استهلاك الطاقة ودرجة الحرارة والرطوبة مثل: مستشعر حركة المنزل، ومستشعر درجة حرارة الطقس، ومستشعر الضوء، ومستشعر الضوء، ومستشعر الدخان، وأجهزة تساعد فى الحصول على الأمان والعديد من المستشعرات بتعظيم كفاءة الطاقة وتسخير ضوء الشمس لتوليد الطاقة.

وأكد سيف أن هناك العديد من الطرق لدمج التكنولوجيا في الديكور، باستخدام التكنولوجيا في الديكور الداخلي لإنشاء منازل أكثر راحة وأمانا ويشمل ذلك استخدام أجهزة ذكية مثل: أجهزة استشعار وأنظمة التحكم في المناخ ومصابيح ذكية وأجهزة آلية يتم التحكم فيها بالصوت وأجهزة تحكم متطورة في توفير الطاقة الكهربائية المهدورة في المنزل، ويعتمد الديكور الذكي على استخدام التكنولوجيا لتحسين وتسهيل تجربة الحياة في المنزل، سواء كان ذلك من خلال الراحة أو الكفاءة أو حتى الأمان.

 

ومن جانبه، قال المهندس زياد عبدالتواب، خبير أمن المعلومات والشبكات، إن المنازل الذكية هي المنازل العصرية التي تقوم على فكرة إنترنت الأشياء، وهي التي تضم أنظمة لتوفير الطاقة وصديقة للبيئة، وهي منازل توفر في البنية الأساسية، كما أنها عادة ما تتواجد في المدن الذكية التي توفر في الطرق والمرور، والإنسان حاليًا لا يمكنه تخطيط مدينة ذكية دون الاعتماد على الذكاء الاصطناعي الذي يساعد في تخطيط مساحات الشوارع والمداخل والمخارج والبنية الأساسية تحت الأرض والماء والكهرباء والغاز ومحطات المترو، حيث يساعد الذكاء الاصطناعي الإنسان في أن يجعل المدينة ذكية والبيوت أيضا ذكية.

 

وأضاف عبدالتواب أن العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة من المدن الذكية التي يتم التحكم في كل البنية الأساسية الخاصة بها في كل الخدمات الموجودة من خلال أنظمة الكمبيوتر التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وتوفر المدن الذكية في استهلاك الكهرباء بنسبة ٣٠٪.

Scroll to Top