يشهد العالم تحولات مناخية هائلة، تؤثر بشكل كبير على البيئة والأنظمة البيولوجية، ومن المعروف أن هذه التغيرات المناخية تعزز انتشار الأمراض، وتؤدي إلى ظهور سلالات جديدة من الأمراض المعدية، ويُعتبر فهم الأثر المحتمل للتغيرات المناخية على الأمراض المستقبلية أمرًا حيويًا للحفاظ على الصحة العامة والتخطيط للاستجابة الصحية المناسبة.. تقريرنا التالي يسلط الضوء على التوقعات المحتملة للأمراض التي قد تظهر في المستقبل نتيجةً للتغيرات المناخية، ويستعرض التقرير العلاقة بين التغيرات المناخية، وانتشار الأمراض المعدية، بما في ذلك الأمراض مثل الملاريا، وحمى الضنك، والتهاب الكبد الوبائي.
ونظرًا لتزايد تردد الظواهر الجوية المتطرفة وانتشار أمراض الحيوانات إلى البشر بشكل أكبر، فإن التغيرات المناخية قد تفتح الباب أمام ظهور أمراض جديدة أو زيادة انتشار أمراض معروفة في مناطق جديدة سنقوم بتحليل العوامل التي تؤدي إلى هذا الانتشار ونقدم اقتراحات لاحتواء الأمراض المحتملة والتكيف مع التحديات الصحية المستقبلية المرتبطة بالتغيرات المناخية.
تقول منظمة الصحة العالمية إن نحو 250 مليون شخص قد يتوفوا من عام 2030 إلى 2050 بسبب سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري.
وتنبأ العلماء والخبراء في مجال الصحة بظهور العديد من الأمراض والتحديات الصحية في المستقبل، نتيجة لعوامل متعددة بما في ذلك التطورات البيولوجية والتكنولوجية والتغيرات البيئية والاجتماعية، ومن الأمراض المحتملة التي قد تظهر في عام 2050 ما يلي: