ارتفاع معدل الإصابة بالأمراض المزمنة مع تغير نمط الحياة في 2050

كتبت: بسملة أيمن – تقى حسن

يشهد العالم تحولات مناخية هائلة، تؤثر بشكل كبير على البيئة والأنظمة البيولوجية، ومن المعروف أن هذه التغيرات المناخية تعزز انتشار الأمراض، وتؤدي إلى ظهور سلالات جديدة من الأمراض المعدية، ويُعتبر فهم الأثر المحتمل للتغيرات المناخية على الأمراض المستقبلية أمرًا حيويًا للحفاظ على الصحة العامة والتخطيط للاستجابة الصحية المناسبة.. تقريرنا التالي يسلط الضوء على التوقعات المحتملة للأمراض التي قد تظهر في المستقبل نتيجةً للتغيرات المناخية، ويستعرض التقرير العلاقة بين التغيرات المناخية، وانتشار الأمراض المعدية، بما في ذلك الأمراض مثل الملاريا، وحمى الضنك، والتهاب الكبد الوبائي.

ونظرًا لتزايد تردد الظواهر الجوية المتطرفة وانتشار أمراض الحيوانات إلى البشر بشكل أكبر، فإن التغيرات المناخية قد تفتح الباب أمام ظهور أمراض جديدة أو زيادة انتشار أمراض معروفة في مناطق جديدة سنقوم بتحليل العوامل التي تؤدي إلى هذا الانتشار ونقدم اقتراحات لاحتواء الأمراض المحتملة والتكيف مع التحديات الصحية المستقبلية المرتبطة بالتغيرات المناخية.

تقول منظمة الصحة العالمية إن نحو 250 مليون شخص قد يتوفوا من عام 2030 إلى 2050 بسبب سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري.

وتنبأ العلماء والخبراء في مجال الصحة بظهور العديد من الأمراض والتحديات الصحية في المستقبل، نتيجة لعوامل متعددة بما في ذلك التطورات البيولوجية والتكنولوجية والتغيرات البيئية والاجتماعية، ومن الأمراض المحتملة التي قد تظهر في عام 2050 ما يلي:

  • الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية: من المتوقع أن تستمر مشكلة المضادات الحيوية في الزيادة، مما يؤدي إلى ظهور سلالات جديدة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. قد تتطلب هذه السلالات تطوير أساليب علاج جديدة وفعالة.
  • الأمراض الناجمة عن التلوث البيئي: مع استمرار التلوث البيئي، من المحتمل أن تزداد انتشار الأمراض المرتبطة بالتلوث مثل الربو وأمراض الجهاز التنفسي والحساسية الجلدية.
  • الأمراض غير المعدية المزمنة: قد تشهد معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والسرطان ارتفاعًا في المستقبل نتيجة لتغيرات نمط الحياة وزيادة متوسط العمر.
  • الأمراض الناتجة عن التغيرات المناخية: يمكن أن تؤدي التغيرات المناخية إلى زيادة انتشار الأمراض المنقولة بواسطة الحشرات مثل حمى الضنك والملاريا، بالإضافة إلى زيادة تواتر الفيضانات والجفاف مما يؤدي إلى تفاقم الأمراض المعدية والمزمنة.
  • الأمراض الناتجة عن التكنولوجيا الحديثة: مع تقدم التكنولوجيا، قد تظهر أمراض جديدة مرتبطة بالاستخدام المتزايد للأجهزة الإلكترونية والتكنولوجيا الحيوية مثل الأمراض المرتبطة بالإشعاع والتعرض للموجات الكهرومغناطيسية.
Scroll to Top